الاثنين، 19 يوليو 2010

البنات يرفضن صداقات الـ"فيس بوك" لأن الشباب "مايستاهلش"

أثارت إحدى الفتيات على إحدى المناقشات بمجموعة "زهقان طهقان" على الشبكة الاجتماعية الـ"فيس بوك" آراء الشباب نحو "صحوبية الشواطئ" التى رفضت فيها الصحوبية القائمة على افتقاد طرف للحنان فيندفع إلى الحصول عليه من الطرف الآخر، وهو الأمر الذى أوضحت أن الشباب يستغلونه فى جذب الفتيات والدخول فى ارتباط يسمونه "حب".

اعتبرت هالة هلولة فى تدوينتها أن الشباب ستهزءون بالفتيات الرافضين للصحوبية بأنها مغرورة أو معقدة أو "بنت شايفة نفسها"، مؤكدة أن تمسكها بالأخلاق التى تحافظ فيها على أهلها "لأنهم تعبوا فى تربيتها"، واعتبرت أن الشباب الذين قد يستغلون احتياج الفتيات لإشباع أحاسيسهم العاطفية أو تزيد ثقتهم فى أنفسهم أنه "مايستاهلش وأنه عايز يلعب بيها".

وقد تنوعت ردود أفعال الشباب على التدوينة، حيث اتفق الشباب مع هالة فى أن هناك بعض الشباب الذين يستغلون عواطف البنات تحت مسمى "إننا أصحاب"، لكنهم أكدوا أن فى الوقت ذاته هناك شباب محترمة ولا تقبل بمثل هذه التصرفات وتحافظ على الفتيات، فيقول أحمد "البنت هى اللى بتقرر إزاى أعاملها، وهى اللى تقدر تضع الحدود مع الولد"، ورد عليه مصطفى قائلا: "لكن عليك أيضا ألا تقبل بأن تتخطى حدودك معها حتى لو قبلت هى بذلك"، واتفقت البنات مع آراء الأولاد، حيث أكدوا أن هناك بعض الفتيات التى تتساهل مع الأولاد، رافضين مبدأ الصحوبية فى الجامعة التى يخدعون فيها أنفسهم قبل أن يبرروا تصرفاتهم للناس.

ومثالا لرأى العديد من الشباب قال مصطفى: "إنه لا يقبل أن يرتبط بأى بنت كانت مصاحبة واحد"، وأضاف: "الولاد بيقدروا يعرفوا أخلاق البنت مش مجرد من لبسها، لكن أيضا مشيتها وكلامها وضحكتها".

من جانبها أكدت دكتوره داليا الشيمى، أخصائى الطب النفسى، أن العلاقات العاطفية العابرة التى يدخل فيها الشباب أو ما أسمته "حب الرمال" الذى يمحو بمجرد مرور أية موجة مياه مجرد إشباع مؤقت لمشاعر الفتيات تنتهى بألم أكبر بكثير من انفصال الأزواج، قائلة: "انتشرت هذه العلاقات بشكل كبير ولم تعد تقتصر على المصايف فقط التى قد تترك الفرصة للفتيات لمزيد من الحرية، حيث تعتبرها نزهة تحاول أن تجمع فيها كل خيوط السعادة التى من ضمنها الارتباط بطرف آخر، بل فتحت وسائل الاتصال التى أصبحت متاحة لجميع الأفراد كبيرا وصغيرا إلى زيادة العلاقات غير المكتملة التى لا تصل إلى الزواج، وتصبح عبارة عن تسلية يدركها الطرفان أو أحد الأطراف وتصبح الصدمة للطرف الآخر".

وأضافت: "البنات اللى بيرفضوا الصحوبية عندهم نضج وقادرين يسيطروا على أنفسهم وغالبا ينجحوا فى ذلك، إذا وجدوا ما يشغلهم، بمعنى أن تكون لديهم اهتمامات أخرى ولا يقتصر تفكيرهم طول اليوم على أن يجدوا ولد يحبهم، فنجد أن هناك بعض الفتيات التى تخرج من علاقة تدخل فى أخرى، لأنها لا تحتمل أن تعيش وحيدة لكى تحس بذاتها، وهو ما ستعانى منه بألم وانكسار لن تعرف مداه إلا بعد أن تجرب حبا حقيقيا".