الخميس، 21 أبريل 2011

الشوبكى: مصر يناسبها النظام الرئاسى وليس البرلمانى

الدكتور عمرو الشوبكى
الدكتور عمرو الشوبكى


أكد الدكتور عمرو الشوبكى المحلل السياسى والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على أن مصر الآن أفضل حالاً من عدة دول قامت بثورات مماثلة للتحول الديمقراطى.

وأضاف الشوبكى، أن مصر ستبدأ من نقطة سياسية تتمتع بدرجة كبيرة من الأمل لإدارة تحديات المرحلة الانتقالية وهى تحديات صعبة لابد من الاستعداد لها، وتتمثل تلك التحديات فى المخاوف من الفوضى وفراغ السلطة، وتخوفات من تيارات الإسلام السياسى، بالإضافة إلى علامات الاستفهام التى تدور حول المستقبل السياسى فى مصر.

وأشار الشوبكى إلى أن مصر سينتهى بها الحال إلى نظام سياسى منتخب قابل للمساءلة والمراجعة والمحاسبة من الشعب، منتقداً التشكك فى الأشخاص الذين يتولون المناصب، قائلاً: إن السبب فى الاعتراض على المناصب، كما هو واضح فى أزمة الاعتراض على المحافظين، خاصة بالإسكندرية وقنا، تعود إلى اعتماد الاختيار على نفس النظام السابق والأمر لم يتعدَ سوى تغيير أشخاص بآخرين أفضل.

وطالب الشوبكى، بضرورة وضع آليات جديدة لاختيار المحافظين بعيداً عن المنظومة القديمة لاعتماد حركة المحافظين على وجه الخصوص، ووضع آليات تعتمد على الإدارة العامة للمؤسسات المملوكة للدولة أو للشعب، وليس الحزب الحاكم أو الحكومة.

وأكد الشوبكى على ضرورة وضع قواعد الديمقراطية والدولة المدنية والاندماج، لابد أن يلتزم بها كل التيارات الإسلامية وغير الإسلامية التى تهدف إلى العمل السياسى بعيداً عن المواجهة المقصودة أو بهدف القضاء على تيار آخر.

وانتقد الاستقطاب الذى أطلق علية استقطاب غير صحى فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة، سواء بتوظيف الدين فى الادلاء بنعم كواجب شرعى، مع تواطؤ الإخوان بالصمت لعدم توضيح العكس، فى مقابل الدعوة فى حملة "لا" بطريقة فوقية و بها استعلاء بعيد عن الشارع، مؤكداً على فشل فكرة الدول الدينية الإسلامية فشل ذريع فى عدد كبير من التجارب السابقة بعدد من الدول بالعالم.

وقال الشوبكى، إن الدستور يجب أن يمثل نقطة توافق وألا يهدر حق أحد بالمجتمع، لاحترام الثوابت الاسياسية لوضع نقطة انطلاق نحو التنمية، مشددا على أنه لابد ون يكون الدستور معبرا عن كل أطياف المجتمع وليس فقط الأحزاب التى ستأتى بها الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأيد الشوبكى استمرار مصر للعمل بالنظام الرئاسى وليس البرلمانى، معللاً ذلك بالتحديات التى تواجه مصر فى الفترة الراهنة من تحديات فى التعليم والصحة والبنية التحتية وغير ذلك، مشيراً إلى أن النظام السابق قد أفسد مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى انهيار التعليم والرعاية الصحية بما لا يسمح بالعمل بنظام البرلمانى.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى استضافته وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية بحضور الدكتور عمرو الشوبكى، الكاتب والمحلل السياسى والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى لقاء حول مستقبل الحياة السياسية فى مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.