الأربعاء، 4 مايو 2011

كرم النجار: أفعال السلفيين تسيء للمسلمين قبل الأقباط

كرم النجار: أفعال السلفيين تسيء للمسلمين قبل الأقباط

مؤلف درامي بدرجة مفكر.. صاحب مشروع فني شغلته كثيرا قضايا السياسة والاقتصاد والحرية فدارت اعماله حول علاقة الحاكم بالمحكوم والسلطة وكرامة الانسان وصولا الي الاحزاب السياسية. مسيحي الديانة يحمل ثقافة اسلامية واسعة اهلته لكتابة المسلسل الديني »محمد رسول الله« انه الكاتب كرم النجار الذي تحمل السطور التالية بعضا مما يجول في خاطره والتي قال عنها.
في البداية انا قلق جدا مما هو قادم في مصر بسبب ما يشهده الشارع من حالة انفلات والتجاوزات التي يحدثها السلفيون بما يعود بنا الي قرون من الزمن الي الوراء ويخلق حالة هلامية نتج عنها احساس جماعي بالقلق فهل يعقل ان تشهد مصر جرائم مثل قطع الاذن والسيطرة بالقوة والسلاح علي حريات الناس وهدم كنيسة والاعتراض علي مسيحي يتولي منصب قيادي وغيرها من الامور التي نشاهدها يوميا من نبذ واقصاء للاخر وعنف واعتقد اننا نواجه حاله مشابهه عندما صنع السادات الجماعات الاسلاميه ثم دفع حياته ثمن ذلك ،تساهلنا الان مع السلفين سيخلق وحشا قد يلتهم الجميع
من المسئول في رأيك عن ذلك؟
هذا السؤال يطرح سؤالا اخر يقول اين هيبة الدولة؟ ولماذا لايتم تفعيل القوانين ولماذا نترك هذا الوجه القبيح يكشر علي انيابه في مواجهة الوجه الحقيقي لمصر واعتقد ان ما يحدث يمثل اساءة للاسلام والمسلمين قبل الاقباط واذا كنت انا اعلم ما هو الاسلام الصحيح بحكم دراستي للشريعة الاسلامية ولكن الاخرين من غير المسلمين يجدون صورة مفزعة للاسلام نتيجة هذه الافعال المشينة التي بدأت تخيف رجل الشارع المسلم وليس المسيحي فقط واعتقد اننا جميعا مسلمين ومسيحيين ندرك اننا في بلد أغلبه من المسلمين ولكننا نريد ان تحكم البلاد بصحيح الاسلام واؤكد أنني اطالب شيخ الازهر د. احمد الطيب بالترشح لرئاسة الجمهورية وسأكون انا ومعظم المسيحيين اول من ينتخبه.
اليس في ذلك خلط بين الدين والسياسة بما يتعارض مع الدولة المدنية؟
لا لانني اري في هذا الرجل نموذجا لصحيح الاسلام ورقيا للخطاب الديني من خلال افعاله وليس اقواله فقط فيكفي انه طلب ان يكون منصب شيخ الازهر بالانتخاب وتصريحه ضد هدم كنيسة صول ولقاؤه بالمواطن الذي تم قطع اذنه وعلاجه علي نفقته كما انه تنازل عن الجزء الاكبر من راتبه وغيرها من الافعال والاقوال التي تؤكد عظمة هذا الرجل وسعة صدره واقول لغيره من المتشددين: الاسلام ليس دين القسوة بل دين تحاب ويقول تعالي »ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك«.. »ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة«.. »وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا«.. »فبما رحمة من الله لنت لهم« وغيرها من الايات التي تؤكد تراحم الاسلام وتقبله للاخر والتعايش السلمي ليس بدعة ولا يحتاج الي دليل كأن نقول بان المسلمين والمسيحيين شاركوا معا في الكفاح ضد الاحتلال واختلطت دماؤهم كشهداء في الحروب دفاعا عن ترابها وغيرها من الكلام الذي اصبح تكراره امرا مملا وكأنك تقول للناس وانت في وضح النهار هذه هي الشمس.
وما قولك في المتشددين من المسيحيين؟
انا ضد التشدد بكامل اشكاله واظن انه لايمت بصلة للتسامح المسيحي او الاسلامي وانا ضد وجود اي حزب ديني مسيحي واقول للنماذج امثال مايكل منير من يرد ان يناضل او يخدم مصر فليفعل ذلك من داخلها ولا يشهر بها خارجيا.
وماذا عن الاعمال الفنية؟
لقد ناشدت رئيس الوزراء وجهات الانتاج الرسمية في مصر ضرورة وجود عدد من المسلسلات يتم انتاجها من اجل الغلابة من جيش العاملين بالانتاج بعيدا عن الممثلين والذين تتعرض ارزاقهم للخطر بما يحدث من تقلص للانتاج واظن ان حركة الانتاج ستعود الي شكلها الطبيعي العام القادم.

الأخبار