السبت، 17 مارس 2012

رحيل البابا شنودة.. علامة فارقة في مرحلة حرجة الأنبا موسى أسقف الشباب هو الأعلى رصيد بين المرشحين حاليا

رحيل البابا شنودة.. علامة فارقة في مرحلة حرجة

الأنبا موسى أسقف الشباب هو الأعلى رصيد بين المرشحين حاليا






لقاهرة - وليد عبد الرحمن
أكد عضو مجلس الشعب المصرى، الدكتور عماد جاد، أن توقيت وفاة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مقلق لأن مصر فى مرحلة انتقالية، وهناك العديد من المشكلات الطائفية العديدة التى شهدتها البلاد بصفة خاصة خلال العام الماضى، مشيرا إلى الكاريزما التي كان يتمتع بها البابا.

وقال فى برنامج "استديو القاهرة"، مع محمود الوروارى، إنه لو كان هناك أى شخص غير البابا شنودة لما شهدت الأمور حالات التهدئة التى نجح البابا فى الإصرار عليها وعلى تنفيذها، موضحا أن عشرة من اعضاء المجلس العسكرى حضروا القداس الاخير له رغم هتافات داخل الكنيسة يسقط حكم العسكر.

وأضاف أن البابا كان مصرىا أصيلا، ويتمتع بحس الفكاهة والمرح، ويقول الشعر ويكتب المقالات، وله العديد من التأملات فى النبل والصدق.
 

وشدد على عدم خروج أحد على طاعة البابا طوال فترة ولايته منذ عام 1971 وحتى 2012 لحكمته في إدارة الأمور، منوها بقراره عدم زيارة القدس الا بعد تحريرها من الاحتلال الاسرائيلى، وهو ما التزم به جميع المسيحيين رغم أنه قرار صعب جدا.
 

وأشار إلى أن البابا قال العديد من العبارات التى تعتبر مثالا للجميع ومنها: "مصر وطن يعيش فينا ولسنا الذين نعيش فيه".
 

وقال إن عام 2010 كان الأصعب عليه وقد نجح بحكمته فى المرور به من دون إثارة المشكلات، فقد رفض العديد من التظاهرات والاسباب التى تدعو إلى الصدام فى المجتمع.
 

وأوضح أن مصر الآن تعيش فى ظل الاعلان الدستورى، والمجلس العسكرى بناء على هذا الاعلان هو الذى يقوم مقام رئيس الجمهورية، وليس له إلا التصديق على اختيار البابا فقط.
 

وأضاف أن الكنيسة الاثيوبية تابعة للكنيسة المصرية، والبابا هو الذى كان يرسم الاسقف الاثيوبى، وبعد هزيمة 67 أعلنت الكنيسة الاثيوبية الانفصال. ومنذ عشرة أعوام تقريبا عادت العلاقات بين الكنيسة المصرية والاثيوبية، مشددا على أن العلاقات قائمة ولدى الكنيسة المصرية النفوذ اللازم للتدخل مع أثيوبيا.


الأنبا موسى.. المرشح الأول


ومن جانبه، أكد ممدوح رمزى محامى البابا شنودة الثالث أن الأخير كان محبا للفقراء وكانت بساطته أكثر ما يميزه، مشيرا إلى أنه كان ديمقراطيا ويستمع للآخرين، وحكميا بدرجة أتاحت له كبح جماح الآخرين.

وأضاف أنه تقدم ببلاغ فى حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية، ولكن البابا تمسك بحكم القضاء لتهدئة النفوس.
 

وأشار إلى أنه لا أحد يعرف من البابا القادم، ولكن الانتخاب سيكون بشفافية كاملة، مستبعدا تدخل الإعلام ورأس المال في الانتخابات الباباوية.
 

وأكد أن صاحب الشعبية الاولى هو الأنبا موسى أسقف الشباب، وهو الأعلى رصيد بين المرشحين حاليا.
 

وإلى ذلك، قال المفكر القبطى جمال أسعد فى مداخلة هاتفية فى برنامج "استديو القاهرة" انه بعد شخصية مثل البابا يجب أن يحدث فراغ ومشكلات، مناديا المجمع المقدس بأن يتم اختيار البابا الجديد بعيدا عن النزاعات والخلافات، وليس بالضرورة أن يكون شبيها بالبابا شنودة.
 

وأضاف: بعد ثورة يناير، نتمنى أن يكون البابا القادم مهتما بالشأن المسيحى، ويترك المشاركة السياسية للاقباط خارج أسوار الكنيسة كمصريين بعيدا عن سلطة الكنيسة.



العربية