الجمعة، 27 مايو 2011

شعار متظاهري التحرير في جمعة الغضب..النهادرة مفيش حكومة احنا الحكومة

شعار متظاهري التحرير في جمعة الغضب..النهادرة مفيش حكومة احنا الحكومة

تاريخ النشر : 2011-05-27



القاهرة-دنيا الوطن
فوجئ المواطنون المتوافدون على ميدان التحرير للمشاركو في تظاهرة ما عرف بـ"جمعة الغضب" بغياب تام لرجال الشرطة الذين اكتفوا بوضع عربة أمن مركزي لا حول لها ولا قوة في الاتجاه الخلفي للمتحف المصري وعلى بعد مئات الأمتار من ساحة التظاهر التي سيطر عليها الناشطون الداعون للوقفة الاحتجاجية الحاشدة.

وقد منع الشباب رجال الأمن من دخول أو الاقتراب من ساحة التحرير وقال أحد الشباب لبعض الضباط: "لو عايز تدخل الساحة روح اخلع البدلة الميري وتعالى أقف وسطينا"، معلنين رفضهم التام لتواجد أي عنصر أمني خلال التظاهرة.

وقد تعهدت حركة شباب 6 ابريل في مصر الخميس بتأمين ميدان التحرير بوسط القاهرة خلال المظاهرة المليونية التي سيشهدها الميدان الجمعة فيما اطلق عليه "ثورة الغضب الثانية".

وقال بيان للحركة، نشرته على موقعها عبر الانترنت، إن "الناشطون مسؤولين بشكل كامل على تأمين ميدان التحرير، والسيطرة علي كل من يحاول إفتعال خلافات أو خناقات داخل الميدان".

واضاف البيان "إستعدادا ليوم 27 مايو، فإننا ندعو القوات المسلحة و وزارة الداخلية، لتحمل مسؤوليتهما في حماية الوطن وممتلاكاته وشركاته وبنوكه وسجونه، والضرب بيد من حديد علي يد كل من تسول له نفسه زعزعه الوضع الأمني في الشارع يوم الجمعة".

وقالت الحركة إن "شبابنا لديهم كامل الإستعداد لمساعدة القوات المسلحة والداخلية في ضبط الأمن في 27 مايو في جمعة إحياء الثورة"، وكانت اشتباكات عدة شابت بعض المظاهرات التي شهدها ميدان التحرير منذ مارس/ آذار الماضي.

والقى شباب الثورة باللائمة في هذه الاشتباكات على عناصر من الثورة المضادة من فلول الحزب الوطني الديمقراطي المنحل، والذي حكم البلاد خلال نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وكان نشطاء دعوا للتظاهر في ميدان التحرير في 27 مايو الجاري ضد اي محاولة للعفو عن المتورطين في قضايا فساد من النظام السابق وخاصة الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وتطالب قوى سياسية تشارك في المظاهرة باشراكها في اتخاذ القرار في مصر، وعدم انفراد المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الحاكم، باتخاذ كل القرارات.

من جانبه قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة عدم التواجد نهائيا في مناطق تظاهرات الجمعة، مؤكدا أن دوره سوف يقتصر على تأمين المنشآت الهامة والحيوية للتصدي لأي محاولات للعبث بأمن مصر.

وأهاب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكل المصريين مراعاة الحيطة والحذر خاصة مع ما يتردد من احتمالات قيام عناصر مشبوهة بمحاولة تنفيذ أعمال تهدف إلى الوقيعة بين أبناء الشعب المصري وقواته المسلحة.

علما بأن القوات المسلحة اتخذت قرارا بعدم التواجد في مناطق التظاهرات نهائيا درءا لهذه المخاطر واعتمادا على شباب الثورة العظيمة والذي سيتولى التنظيم والتأمين إحساسا منه بمسئوليته التاريخية نحو المصالح العليا لمصرنا العزيزة.

وقال بيان للمجلس في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) : "إيمانا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة باستمرار التواصل مع الشعب المصري العظيم وشباب الثورة وتأكيدا لثوابت القوات المسلحة المصرية تجاه ثورة 25 يناير العظيمة يؤكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة على ما يلي":
1 ـ حق التظاهر السلمي مكفول لأبناء هذا الشعب العظيم الذي أعاد كتابة تاريخ مصر الحديثة من خلال ثورته السلمية التي أبهرت العالم أجمع.
2 ـ أن القوات المسلحة المصرية هي من الشعب وله، وان حمايتها للثورة منذ انطلاقها كان إيمانا منها بهذا المبدأ.
3 ـ أن القوات المسلحة لم ولن تستخدم العنف أو تطلق رصاصة واحدة تجاه أبناء هذا الوطن الغالي.