الثلاثاء، 21 يونيو 2011

خلافات وانقسامات داخل التيارات الإسلامية حول تأييد «أبوالفتوح والعوا وأبوإسماعيل» فى معركة الرئاسة

خلافات وانقسامات داخل التيارات الإسلامية حول تأييد «أبوالفتوح والعوا وأبوإسماعيل» فى معركة الرئاسة

٢٠/ ٦/ ٢٠١١


تصوير- محمد هشام
العوا أثناء اللقاء الأسبوعى لجمعية مصر

فجر إعلان كل من الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، والمفكر الإسلامى الدكتور محمد سليم العوا، والشيخ حازم أبوإسماعيل، المحسوب على التيار السلفى، الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة ـ انقسامات وخلافات داخل الأحزاب والتيارات الإسلامية من إخوان وجهاد وسلفيين.
فى داخل جماعة الإخوان المسلمين، انتقد عدد كبير من شباب الجماعة قرار مجلس الشورى بفصل عبدالمنعم أبوالفتوح، وحذروا من أنه سيؤدى إلى حالة تذمر كبيرة بينهم، وربما يدفع بعضهم للعزلة عن التنظيم.
وفى «الوسط»، فجر إعلان عصام سلطان، نائب رئيس الحزب، مساندته لـ«العوا» خلافات بين الشباب والقيادات. قال محمد طحاوى، أحد المؤسسين إن إعلان «سلطان» مساندة «العوا» مغلوط، وفيه استعجال لا مبرر له، مؤكداً أنه لا يملك أى خبرة سياسية.
وأعلن التيار السلفى تأييد حازم صلاح أبوإسماعيل. قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية: «التيار السلفى سيدعمه، لأنه أفضل المرشحين، فهو رجل دين لديه خبرة سياسية»، فيما أرجأت الجماعة الإسلامية إعلان موقفها، وقال الدكتور طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة: إن الرأى النهائى للجماعة سيكون بعد اكتمال المشهد الانتخابى وفتح باب الترشح، واكتمال عدد المرشحين. وقال علاء الدين شتا، أحد قيادات جماعة الجهاد، إن الجماعة تميل إلى اختيار الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، باعتباره وجهاً إسلامياً صاحب خبرة سياسية كبيرة، مقارنة بصلاح أبوإسماعيل الذى يبدو أكثر انضباطاً، لكنه أقل خبرة.
من جانبه، وصف الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، قرار مجلس شورى الإخوان بفصله بأنه نوع من العبث، وقال: «لن أتراجع عن قرار الترشح، وسأستمر فى دعوتى إلى يوم الدين، ولن أشغل نفسى بمثل هذه القرارات، لأن لدى مشروعاً وطنياً، وأثق فى الفوز وسأحصل على أصوات الليبراليين واليساريين، والأقباط، والإخوان، وعلى رأسهم صوت المرشد محمد بديع نفسه».
وفى أول تصريح له بعد إعلان ترشحه للرئاسة، وصف الدكتور محمد سليم العوا دعوة «الدستور أولاً» بالعبث، منتقداً ما جاء على لسان الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، من عدم ممانعته فى وضع الدستور أولاً، «لأنه ليس له رأى شخصى، وإنما هو موظف جاء به الثوار، وإذا خالف إرادتهم فأنا أؤيد عزله». كانت «المصرى اليوم» انفردت بخبر ترشح «العوا» للرئاسة قبل أن يعلن ذلك رسمياً، خلال لقائه الأسبوعى بجمعية مصر للثقافة والحوار، مساء أمس الأول.