الجمعة، 23 مارس 2012

كارثة "تايتانيك" تنبض بالحياة والسحر برغم مرور مائة عام على وقوعها


كارثة "تايتانيك" تنبض بالحياة والسحر برغم مرور مائة عام على وقوعها



شغلت دوما حوادث غرق السفن والكوارث الملاحية ألباب الناس وكان أشهرها سفينة الركاب الفخمة (ار.ام.اس تايتانيك) رغم مرور مئة عام على غرقها في رحلتها الأولى.
غرقت السفينة تايتانيك يوم 15 ابريل عام 1912 ولقي 1517 شخصا حتفهم بعد ثلاث ساعات من اصطدام السفينة بجبل جليد وبرغم ذلك لم ينحسر اهتمام الناس بقصص الحياة والحب والبطولة التي حولت الحادث إلى أسطورة يحيط بها الكثير من السحر.
ويتضمن كتاب "تايتانيك: الكارثة التي هزت العالم" وأعده صحفيو مجلة "لايف" صورا وروايات عن السفينة والكثير من تلك الشخصيات بين ركابها التي شغلت العالم منذ مئة عام وحتى يومنا هذا.

وقال روبرت سوليفان مدير التحرير في لايف بوكس في نيويورك سيتي "عدد من أغنى أغنياء العالم ركب (تايتانيك) من فرنسا وبعض من أفقر العالم ركب من ايرلندا ونجا خليط من هذا وذاك.
واتضح انها حوت مجموعة مذهلة من القصص."

يبدأ الكتاب ببناء السفينة رويال ميل شيب تايتانيك كواحدة من بين ثلاث سفن تبنيها شركة الخطوط الملاحية ستار لاين لبدء حقبة جديدة من الرحلات البحرية الباذخة.

وكانت توفر تذاكر من الدرجة الاولى لركاب أثرياء في رحلتها الأولى التي انطلقت من ساوثامبتون بانجلترا في طريقها إلى نيويورك مارة بشيربورج في فرنسا وكوينز تاون في ايرلندا.وكان ركاب آخرون يقيمون في أماكن أقل راحة وأكثر بساطة.
وبالنسبة لكثيرين انتهى هذا الفصل الطبقي حين غرقت السفينة في المياه. ولا توجد صور لها في لحظات غرقها الأخيرة.
لكن الكتاب يتضمن صورا رائعة لرجل الدين الإيرلندي الأب فرانك براون الذي ركب السفينة في ساوثامبتون ومنها إلى شيربوج ثم غادرها في كوينز تاون قبل أن تتجه تايتانيك إلى المحيط لتلقى مصيرها في أعماقه.
ويتحدث الكتاب بالتفصيل عن الاصطدام المشئوم بين السفينة وجبل الجليد ومحاولة ارسال نداءات استغاثة بالجهاز اللاسلكي الذي كان في ذلك الوقت من المخترعات الحديثة، وفي نهاية المطاف الذعر الذي أصاب الركاب حين أدركوا أنه لا يوجد في السفينة قوارب نجاة تكفي كل الركاب، وأن السماح بركوب النساء والأطفال أولا يعني أن عددا كبير من الرجال سيلقى حتفه.

وكان من بينهم أسيدور ستراوس وهو أحد ملاك متجر ميسي وزوجته إيدا التي قررت أن تموت معه.

وأُنقذ مئات الركاب الذين استقلوا العدد القليل المتاح من زوارق النجاة السفينة كارباثيا وكان قبطانها يدعى ارثر هنري روسترون بعد ساعات معدودة من غرق تايتانيك لكن كثيرين لم يصمدوا وماتوا في مياه المحيط الأطلنطي المتجمدة.

ويضم الكتاب أيضا صورا التقطت خلال عدد من المهام الكشفية التي نظمت بعد اكتشاف موقع السفينة الغارقة بعد مرور 73 عاما على غرقها على عمق 3797 مترا تحت سطح الماء.