الأحد، 22 يناير 2012

أيمن نور: ما حدث لي قله أدب

أيمن نور: ما حدث لي قله أدب 


رغم كل الصعوبات التي يواجهها وحملات التشوية – حسب وصفه – المستمرة ضده حتى بعد رحيل مبارك ، لكنه مايزال يتفائل ويبتسم , وأكد أيمن نور خلال حواره مع بوابة الشباب أن الثورة لابد من استكمالها ووصف الحكومات التي تولت إدارة الأمور أنها أشبة بالسكرتارية الفنية, تفاصيل أخري وجهة نظره في المشهد الراهن ورأيه فى خسارة زوجته السابقة جميلة إسماعيل بالإنتخابات ومسيرة أبنه الناشط السياسي نور نتطرق إليها في حوارنا معه .
كيف تري يوم 25 يناير القادم ؟!

في الحقيقة كنا نتمني أن نحتفل بالثورة التي دفعنا ثمنها باهظا من دمائنا وشهدائنا والتي ظللنا لسنوات طويلة نتمني تحقيقها ، ولكن بعد عام عليها نشعر للأسف أننا لم نحقق إلا القليل جدا من الانجازات والاستحقاقات التي كان يجب علينا أن ننجزها ، فنحن لم نتمكن من فرض خريطة طريق مقبولة ومفهومة ومنطقية بشأن الاصلاحات السياسية ، ولم نتمكن أيضا من فرض مكسب اقتصادي أو اجتماعي في ظل أوضاع مرتبكة وحكومات لم تكن إلا سكرتارية فنية وإدارية للمجلس العسكري , فمصر لم تكن لديها الرغبة من الانتقال من حكم عسكري لحكم عسكري آخر , أو أن تتحول من وطن لديه جيش يحترمه ويقدره إلي جيش لديه وطن.
كيف تري أتهامك في أحداث مجلس الوزراء والتحقيق معك؟

أري أن هذا قلة أدب ...والله قله أدب وليس لدي تعبير آخر ، وما يحدث معي أمر يتكرر منذ أيام مبارك وحتى الآن وهذا لأن نظامه مازال قائماً وموجوداً بلا أدني شك " زي ما يكون مش لاقيين غيري " وهذا أمر محير.
ولماذا أيمن نور طوال الوقت موضع اتهام ؟

في الحقيقة لا أعرف, ولا يمكنني أن أحصي عدد الاتهامات الملفقة التي تم اتهامي فيها منذ أن كان عمري 15عاما حتى الآن, وفي مرات أخري أتهمت في قضايا ليست لي علاقة بها , ولكنني عشت " عجب العجاب " كما يقولون ووردت علي مهازل من الاتهامات والتهم الملفقة , وأذكر أنه من أخطر التلفيقات أن إحدي الجرائد الحكومية كتب رئيس تحريرها في مقالته الافتتاحيه ارضاء للحاكم أنني تطوعت في قوات الجيش الامريكي في حرب فيتنام ! رغم أن حرب فيتنام أنتهت عام 1966 وأنا من مواليد 1964 ، وقال ساخرا يعني أنني تطوعت في الجيش الأمريكي وعمري سنتين وهذا أمر رائع في حد ذاته! فهو لصق لي تهمة التطوع في بلد لا أحمل جنسيتها ولم ازرها ولا مرة حتى الآن !.
ما تعليقك علي انسحاب الدكتور محمد البرادعي من سباق الانتخابات الرئاسية؟

أري أن إنسحاب الدكتور محمد البرادعي خطوة صادمة بشكل ايجابي للرأي العام لأنها تكشف قدر الزيف في الاصلاحات وقدر الارتباك في المسار منذ بداية الثورة وحتى الآن ، وهو أعطى قبلة حياة للثورة المصرية في ذكراها الأولي والتي للأسف لم تستوف الاصلاحات المرجوة من الناحية السياسية والاجتماعية واقتصادية , وأري أن الدكتور البرادعي شخص لديه مباديء وأظن أنه يتسق بموقفه هذا مع قناعته ، وأري أنها خطوة مهمة في مسار الاصلاحات السياسية.



لكن هناك تكهنات باحتمال عودة الدكتور لبرادعي مرة أخرى إلي السباق الرئاسي؟

عودة الدكتور محمد البرادعي إلي السباق أمر يسعدنا إذا قرر هذا ولكنني لا أعتقد أن الدكتور البرادعي يتحرك في إطار مناورة أو عمل تكتيكي ، وهو لم يطلب أو يربط قراره بمطالب محددة لذا أتصور الآن أن العودة ستكون صعبة ، ولكنني أعتقد أنه سيتبوأ موقعاً مهماً في جمهورية الضمير.
رغم أن أيمن نور ويليه البرادعي من أول من حركا المياه الراكده والمعارضة للنظام السابق إلا أن البعض يري أن الالتفاف حول الدكتور البرادعي ودعمه جاء أكبر من أيمن نور ، لماذا ؟

لا شك أنني تعرضت لظلم كبير وجزء من هذا الظلم كان واضحاً للقاصي والداني ، ولكن هناك ناس رفضت ظلمي وناس اعتادت عليه وأخرين استسهلوا هذا الظلم , وأري أن من اختلفت معهم لم يكن من المفروض أن أظلم منهم , والإعلام في أيام مبارك تعمد تشويهي واستبعادي ولا يسعني اللوقت لكي أذكر ما فعله بي عبد الله كمال ومحمد علي إبراهيم وأسامة سرايا ، فقد كتب أحدهم مقالاً في جريدة الجمهورية قال فيه إن كوندليزا رايس تدافع عن أيمن لوجود قصة عاطفية نشأت بينهما وأسفرت عن طفل خطيئة أثناء تواجدهما في روسيا! رغم أني لم اشاهدها سوي مرة واحدة بعد خروجي من السجن أول مرة وكانت المقابلة مسجلة وأمام عدد كبير من الناس, فالإعلام وصل إلي هذا المستوي من الاسفاف وتعمد أن يصور أمام الرأي العام أن شعبيتي متراجعه وهذا غير صحيح ويفتعل الأزمات ضدي .
وما الخطورة التي يشكلها أيمن نور والتي تجعل البعض يتعمد تشويهه علي هذا النحو؟

أري أن أنوثه أو عدم رجولة بعض الأشخاص يجرحهم وجودي في وقت عزت فيه الرجولة لأنهم لم يستطيعوا أن يقدموا أي شيء, وبالتالي فوجودي يشعرهم بالحرج والخزي, وهؤلاء ممكن يكونوا جزء من النظام القديم أو حتى جزء من المعارضة القديمة أو من النخب والمثقفين القدامي أو الجدد ، ولكنني أحتسب ما أفعله عند الله سبحانه وتعالي ولدي التاريخ.
كانت للرئيس الأمريكي السابق كارتر في زيارته لمصر شكوك بشأن تشليم المجلس العسكمري السلطة للمدنين بشكل كامل، ما رأيك ؟

أغتقد أن شكوكه لاحقه لشكوكنا ويبدو أن مخاوفنا كانت صحيحة ، وكانت هذه المخاوف من اليوم الأول من الثورة ولكن يبدو مع الايام تقترب وتتضح الرؤية وتتأكد هذه الشكوك, وحتى الآن هناك عدم وضوح كامل للرؤية في مرحلة كان ينبغي أن تكون أكثر وضوحا, كما أنه لا يخفي علي أحد تراجع الثقة في المجلس العسكري في إدارة المرحلة الانتقالية .
هل كنت تتوقع خسارة جميلة إسماعيل في الانتخابات البرلمانية؟

علي الإطلاق لم أكن أتوقع هذا أبدا ولم أتخيل خسارتها, خاصة وأن جميلة لها تاريخ في العمل السياسي ولها أرضيه كبيرة لدي الناس وكنت أتمني أن تفوز فعلا لأنها تستحق هذا.
وماذا عن الناشط نور أيمن نور؟

نور انغمس في السياسة منذ أن كنت في السجن, وبدأ يصبح له دور في الحياة السياسية مثل غيره العديد من الشباب وأنا أتمني له أن يفعل ما يشعر به وسعيد باتجاهه في هذا المضمار رغم خوفي وقلقي الكبير عليه ، ولكن علي أن أحترم اختياره .


بوابة الشباب