السبت، 21 مايو 2011

"سعيد عبد الحافظ" يقدِّم بلاغًا للنائب العام ضد "الوفد" لتحريضها ضد الأقباط

"سعيد عبد الحافظ" يقدِّم بلاغًا للنائب العام ضد "الوفد" لتحريضها ضد الأقباط

الجمعة ٢٠ مايو ٢٠١١ - ١٢: ٠٠ ص +02:00 CEST



 



كتبت: تريزة سمير
قدَّم "سعيد عبد الحافظ"- مدير ملتقى التنمية- صباح أمس بلاغًا للنائب العام برقم (7695) لسنة 2011، متَّهمًا فيه جريدة "الوفد" والدكتور "السيد البدوي" بالتحريض ضد الأقباط، بعد نشرها حوارًا مع فتاة إدَّعت اختطافها على يد الأقباط، معتبرًا أن ما نُشر في صحيفة "الوفد" ليس فقط سقطة صحفية ولكنه سقطة لحزب ليبرالي عريق.

وتساءل "عبد الحافظ": كيف يتَّجه الوفد هذا الإتجاه بعد قيامه على أساس الوحدة الوطنية وشعار "الدين لله والوطن للجميع"؟! مشيرًا إلى تغيُّر إتجاهات الحزب بعد تولي "البدوي" رئاسته، مؤكِّدًا أنه قام برفع دعوى أمام المحكمة ضد الحزب، بسبب استبعاد الحزب له في ترشيحه بالهيئة العليا للحزب، على خلفية انتماءه لجمعية حقوقية تهتم بقضايا الأقباط وتحصل على دعم من "أمريكا"، وهو ما اعتبره "البدوي" و"فؤاد بدراوي" عملًا وفق أجندات أجنبية!

وأشار "عبد الحافظ" إلى أن قرار استبعاده من الترشُّح قرار مخالف للائحة الحزب التي تنص على ضرورة اندماج شباب الوفد وأعضائه في الجمعيات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، كما أنه مخالف أيضًا لقانون الأحزاب الذي ينص على تساوي المواطنين في الحقوق والواجبات. وتساءل: كيف يكون لي حق التصويت ولا يكون لي حق الترشح؟ موضحًا أن تعنت الحزب معه جاء بعد أن طلب من "البدوي" عبر تصريحات صحفية تحديد موقف الحزب بعد حادثة "إمبابة" الأخيرة.

وانتقد "عبد الحافظ" سياسة "البدوي"، الذي منذ توليه رئاسة الحزب يعيد قضية تم استهلاكها منذ خمسين عامًا، وهي تحديد الوفد بأنه علماني أم غير علماني- على حد تعبيره- رغم رد المفكر الإسلامي "سليم العوا" بأن العلمانية ليست كفرًا بل ترفض تولي رجال الدين للحكم، إلا أن "البدوي" يصر أن المرجعية الدينية هي مرجعية الوفد، وأن المادة الثانية من الدستور يجب أن يتمسك بها الوفد!!

وأكَّد "عبد الحافظ" أن حزب الوفد هو حزب علماني مدني، قائم على أساس المصريين جميعًا (مسلمون وأقباط)، كما أنه يقوم على التعددية، مستنكرًا ما يقوم به "البدوي" بترحيبه بإنضمام عضويات جديدة لا تنتمي للفكر الليبرالي، حيث رحَّب بعضوية "سعاد صالح" التي تدلي دائمًا بتصريحات ضد الأقباط- على حد قوله، وهو ما أدى إلى استقالة كل من "رامي لكح" و"منير فخري" و"سامي مكرم عبيد".

واختتم "عبد الحافظ" حديثه قائلًا: "من الأفضل والأصلح أن ينضم السيد البدوي لتنظيم الإخوان أو حزب العدالة والحرية".