السبت، 11 فبراير 2012

لجنة تقصي حقائق ''مذبحة بورسعيد'' تتهم الأمن واتحاد الكرة والمحافظة بالإهمال الجسيم



لجنة تقصي حقائق ''مذبحة بورسعيد'' تتهم الأمن واتحاد الكرة والمحافظة بالإهمال الجسيم

2/11/2012 2:40:00 PM

القاهرة -
كشف أحد أعضاء لجنة تقصى الحقائق المشكلة من مجلس الشعب للوقوف على ملابسات أحداث استاد بورسعيد أن تقرير اللجنة يحمل الجماهير المسؤولية الأكبر عما حدث، ويتهم الأجهزة المسؤولة عن مباراة الأهلى والمصرى ''الأمن واتحاد الكرة والمحافظة'' بالتقصير والإهمال الجسيم فى تأمين المباراة.
وقال عضو باللجنة، طلب عدم الكشف عن هويته، لـصحيفة ''المصرى اليوم''، إن المعلومات التى توفرت لهذه الأجهزة قبل المباراة كانت تؤكد حدوث عنف وإراقة دماء إذا تم إجراؤها، وكان يتوجب على المسؤولين إلغاؤها حفاظاً على الأرواح.
وأضاف أن التقرير الذى سيتم الإعلان عنه غداً الأحد، وصف الأداء الأمنى قبل وأثناء وبعد المباراة بـ''شديد التواضع والإهمال''، ويثير علامات استفهام حول التعمد أو التقصير فى الحيلولة دون وقوع هذه الأحداث.
وتابع أن اللجنة رأت أن إثبات التعمد من عدمه مسؤولية النيابة العامة، وجهات التحقيق التى ستحدد الأسماء المساهمة فى هذا الإهمال، موضحا إن اللغز الأكبر فيما جرى هو إطفاء أنوار الاستاد بعد انتهاء المباراة مباشرة، رغم أن القواعد الدولية تقضى بإطفاء الأنوار تدريجياً خلال 40 دقيقة من موعد انتهائها، ما يثير علامات استفهام حول مساهمة بعض الجهات فى إذكاء العنف.
وأضاف عضو اللجنة، أن إلقاء المسؤولية بالكامل على عناصر مأجورة أمر غير دقيق، لأن الأعضاء اكتشفوا حدوث أعمال شغب من جانب الجماهير نفسها، وربما ساعد على تصاعد الأحداث وجود بلطجية ومندسين بينهم، لكن الجمهور نفسه يتحمل مسؤولية كبيرة، فربما تكون العناصر المدسوسة ساهمت فى العنف، لكنها لا تتحمل المسؤولية بالكامل.
وأوضح أن أجهزة الأمن لم تتحرك لحماية الجماهير، وأكد الشهود أنها أدت دور المتفرج خلال أحداث العنف، وشهد الاستاد ظهور أسلحة حادة وشماريخ بشكل لم يحدث فى الملاعب من قبل، ودخلت هذه الأشياء من البوابات الرئيسية ولم يخضع حاملوها للتفتيش.
من جهة أخرى، أدى المئات من أعضاء رابطة ألتراس أهلاوى، أمس، صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا في مذبحة بورسعيد.