الأحد، 8 أبريل 2012

أب يلقي بطفلته بترعة الإسماعيلية


أب يلقي بطفلته بترعة الإسماعيلية
وينتحر حزنا علي فعلته

 


كتب ـ أحمد إمام‏:‏

أنقذت العناية الإلهية طفلة من الموت المحقق‏,‏ بعد أن تجرد والدها من كل مشاعر الانسانية والرحمة‏,‏ وألقي بها في ترعة الاسماعيلية تصارع الموت‏,‏ فطافت علي سطح المياه العميقة ومكثت بها أكثر من ساعتين‏,‏

حتي تعلقت في فرع شجرة شاهدها أحد المارة, فهب مسرعا لنجدتها, وهرول بها إلي مستشفي المطرية وهي في حالة سيئة, وعاد أبوها إلي المنزل وأخبر أشقاءه بأن البنت تاهت منه في الطريق, وبعد ساعات اعترف لهم بما فعله بعدها انتابته حالة من الهيستيريا والبكاء, وفجأة قفز من شرفة المنزل فلقي مصرعه في الحال, وسط بركة من الدماء وصراخ الأهل, وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
وكان اللواء أحمد جاد مدير أمن القليوبية قد تلقي اخطارا من اللواء مليجي فتوح مساعد مدير الأمن العام بالعثور علي ندا5 سنوات مابين الحياة والموت في ترعة الإسماعيلية عند مدينة الخصوص.
كشفت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد القصيري مدير المباحث عن والد الطفلة ويدعي عباس ابراهيم35 عاما عامل كان يمر بضائقة مالية, وحدثت خلافات عديدة بينه وبين زوجته منذ5 أيام تركت علي أثرها المنزل وذهبت عند اهلها وتركت له الطفله, فذهب بها إلي منزل أشقائه بالمرج, وبعد وقت قليل أخذ نجلته وخرج بها إلي الشارع ولكن هداه شيطانه إلي التخلص منها لتستريح من عناء المعيشة واتجه إلي ترعة الإسماعيلية, وفي لحظات ألقي بها وسط صرخاتها وتوسلاتها, وعاد إلي منزله, وغاصت المجني عليها في أعماق المياه, ثم طفت علي السطح وجرفها التيار, حتي كان القدر رحيما بها, فتعلقت في جذع شجرة, حتي شاهدها احد المارة وهي تصارع الموت فقفز لنجدتها, واسرع بها إلي مستشفي المطرية, ومكثت به5 أيام في العناية المركزة في حالة اعياء تام, وبعد تماثلها للشفاء قالت امام العميدين هشام خطاب مفتش الامن العام واسامة عايش رئيس المباحث إن والدها هو الذي ألقاها في النيل ولكنها لاتعرف عنوان منزلها, وتحرك فريق من البحث الجنائي بقيادة العقيد أحمد الشافعي رئيس فرع البحث بالخصوص ومعه المقدم محمد عادل رئيس مباحث الخصوص لسرعة ضبط الأب, وبحث بلاغات المتغيبين, وكانت المفاجأة ان والدها القي بنفسه من شرفة منزل اشقائه بالقاهرة بعد ساعات من إلقائها في الماء واعترافه لهم بالواقعة وانه نادم علي مافعله, وأن ترك زوجته للمنزل وظروفه المالية هما السبب.