الأحد، 8 أبريل 2012

هام من عادل حمودة وتحليل ما يحدث

هام من عادل حمودة وتحليل ما يحدث




أكد الكاتب الصحفى عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر أن اللواء عمرسليمان نائب رئيس الجمهورية السابق كان له دوراً رئيسياً فى قرار تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك بعدما أشار عليه بالذهاب فورا الى مدينة شرم الشيخ حتى لا يواجه مصير الرئيس الروماني نيكولاي تشاوسيسكو.

وأضاف حمودة فى تصريحات تلفزيونية لبرنامج "القاهرة اليوم " على فضائية أوربريت أن فكرة تنحى الرئيس السابق كانت من الفريق أحمد شفيق الذى كان يشغل منصب رئيس الوزراء فى ذلك الوقت وأن من قام بعرض الأمر على مبارك من خلال اتصال هاتفى بعد وصوله لشرم الشيخ كان عمر سليمان مضيفاً أنه تقرر تكوين مجلس رئاسى لإدارة شئون البلاد يتكون من المشير طنطاوى وعمر سليمان وأحمد شفيق اضافة الى بعض الشخصيات الأخرى ولكن القرار أصبح فى مهب الريح بعدما فؤجئ سليمان برفض المجلس العسكرى ذهابه الى القصر الجمهورى لإحضار متعلقاته الشخصية وهو ما أغضب سليمان ووضعه فى حرج ليقرر بعدها إعتزال الحياة السياسية .


وقال حمودة أن لقاء قد جرى الثلاثاء الماضى بين سليمان وطنطاوى حتى الساعةالثانية عشر ليلاً قبل إعلان الترشح لمعرفة الموقف العسكرى من قرار الترشح مؤكداً حصوله على الدعم العسكرى بحكم إنتمائه للمؤسسة وأنه الخصم الواضح للإخوان المسلمين لأنه ليس من الممكن أن يأتلف الإسلاميين والعسكريين خاصة وأن ترشيح سليمان به مصالح كبيرة للعسكريين مع العلم أن سليمان كان قد كتب بيان يعلن فيه موقفه صاغه الدكتور مصطفى الفقى منذ أسبوعين لكنه لم ينزل بعد ولم يرى النور لأن حسم الأمر كان مرتبطاً بالمجلس العسكرى .


وتابع حمودة حديثه بأن الثورة المصرية تجمدت ولا يجوز الزج بها فى الترشيحات حالياً وأن الشارع المصرى فقد الثقة فى التيارات الإسلامية بعد إهتزازا صورتهم بعد تراجعهم الكثير والمتكرر عن أقوالهم وقراراتهم فسقطت القداسة الشخصية لهم بعد ذلك اضافة الى رعب الناس منهم , فعندما تقدم نفسك بالسبحة واللحية فلابد أن تكون ملتزم فلاتتراجع ولاتكذب ومن هنا فإن الحساب يكون عسيراً مؤكداً أن الإخوان دفعوا بمحمد مرسى بديلاً فى حال عدم قبول الشاطرالذى لن يتم رد إعتباره الإ من خلال البرلمان المصرى فقط لأنه الوحيد القادر على ذلك مشيراً أن موقف الإخوان كان اجبارياً فى الدفع بمرشح للرئاسة لأنهم ليس لديهم حلأً أخراً .


وتطرق حمودة للحديث عن فرص وحظوظ المنافسين بعد نزول سليمان قائلاً " ان نزول نائب الرئيس الأسبق سيؤثر بشكل مباشر على الفريق أحمد شفيق الذى لم يكن مرشح العسكرى والذى كان قد صرح فى السابق بتنازله فى حال خوض سليمان للرئاسة كذلك يؤثر نزول سليمان على فرص وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى ولكن ما يدعم فرص سليمان هو ترحيب الأقباط بنزوله للسباق بل كان لهم تأثير ايجابى من خلال الرسائل التى كانت ترسل الية طالبين منه الترشح مؤكداً إرتفاع أسهم المجلس العسكرى فى الشارع المصرى فى الفترة الأخيرة .


وتحدث حمودة عن شخصية سليمان واصفاً الرجل بالشخصية المكشوفة للعالم الخارجى والذى وكلت له فى السنوات الأخيرة العديد من الملفات الهامة والحساسة فكان وجود وزير الخارجية بجواره كونه متحدثاً إعلامياً فقط للمفاوضات التى كان يجريها سليمان ولكنه انتقل فى عام 2007 وبالتحديد منذ الغاء قرار تعينه نائب رئيس جمهورية بإيعاز من سوزان مبارك طمعاً فى التوريث من شخص مشارك فى القرار الى شخص مبلغ للمعلومات فقط .


وكشف حمودة أن سليمان الذى يتمتع بصحة جيدة جداً فى هذا التوقيت فى عمره "76 " عاماً تعرض بعد ذلك للإغتيال ثلاث مرات أخرها بعد إبلاغه بقرار تعينه نائباً للرئيس وهو ماأدى الى وفاة بعضأ من طاقم حراسته بعد تغييره للسيارة التى كان منتظر حضوره الى مقر الرئاسة بها وأنه حتى الوقت القريب كان يرفض الترشح للرئاسة قائلأ لبعض المقربيين منه أنه يرفض البهدلة لأن الرئيس القادم لن يحكم بجد .

وعن موقف سليمان من مبارك فى حال نجاحه فى الإنتخابات وموقف البرلمان الحالى والإخوان أكد حمودة أن سليمان لايمكنه إخراج مبارك من محبسه فى ظل وجود حكم محكمة بذلك , وأنه يوجد منطقاً لحل البرلمان الحالى بسبب عدم التكافؤ بين الفردى والقوائم وأن المحكمة الدستورية العليا على الأقل ان لم تأخذ قراراً بحله فسوف تعيد النظر فى حل الدوائر الفردية مشيراً أن البرلمان الحالى ارتبك بشده لمجرد مقاطعة الحكومة له .


وأنتقل حموده للحديث عن أزمة حازم أبواسماعيل مطالبا إياه بصفته محام قديم ورجل قانون سبق له خوض غمار الإنتخابات البرلمانية بأن يحترم القانون العام والإعلام الدستورى المحدد للإنتخابات .

وعن الموقف الأمريكى من الوضع الحالى قال حمودة ان الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر وجود حكومة اسلامية فى مصر خطاً أحمرأ على اسرائيل وهو ما دفع الإخوان للذهاب الى أمريكا لطمائنتهم وتقديم التنازلات لهم ولكنهم نسوا أن الأمريكان ليسوا سذج مشيراً أن النظام المثالى للأمريكان هو مؤسسة عسكرية تفرز رئيس جمهورية وفلسفتهم فى ذلك الأمر ترجع الى أنه اذا سمحت للإسلاميين بالإستيلاء على الجيش والحكم فلن يخرجوا منه الإ بعد مائة عام .

وفى النهاية طلب حمودة من سليمان أن يعيد النظر فى الصمت وأن يتحدث وأن يفتح قلبه للناس وأن يشرح كل ما يجب أن يقال لأن الصمت فى الإتهامات يؤدى الى مزيد من الفهم الخاطئ وأنه فى حاجة الى إعلام يرد على الملفات التى سيتم فتحها من المنافسين فى الأيام القادمة .

شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية