السبت، 10 مارس 2012

جوزيه يكشف أسرار مجزرة بورسعيد


جوزيه يكشف أسرار مجزرة بورسعيد والتجديد للاهلى ومستقبل ابوتريكة والفرق بين ثورتى مصر والبرتغال



اكد البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للنادى الاهلى انه لم يحسم امره فى مسألة تجديد عقده مع الاهلى او الرحيل حتى الان بسبب الظروف التى تمر بالكرة المصرية حاليا .

وقال جوزيه فى حوار لصحيفة الجمهورية "الاهلى كان يرغب فى التجديد معى ، ولكننى لم أقرر بعد ، ولدى العديد من العروض الكثيرة ، والظروف فى مصر حاليا صعبة ، ولست أدرى هل سأستمر أم لا ولكن علاقتى قوية جدا مع الاهلى ، والمستقبل القريب لمصر من ناحية كرة القدم لا يبعث على التفاؤل

> فى البداية سألنا جوزيه عن الثورة المصرية ومشاعره تجاه الشارع المصرى وقت الأحداث الساخنة ؟

فقال سعادتى كانت كبيرة وأنا أرى الشعب يعبر عن رأيه ويريد تجديد طموحاته ، وما يحدث فى مصر حاليا هو المناخ الطبيعى للثورة ، وستظل هذه المشاكل لفترة طويلة ، لأن البلاد منذ أكثر من 60 سنة وهى تعيش الديكتاتورية ، ومشاكل الماضى لن تنتهى فى سنة أو سنتين فقط ، ولذلك ما يحدث فى مصر حاليا هو من سمات الثورات ، ولم يكن يجرؤ أحد على الكلام فى الماضى ، ولكن الآن انطلقت جميع الألسنة لتتحدث ، وكل فرد لديه الحق فى التظاهر ، ولا توجد فى الوقت الراهن حكومة ثابتة ولا رئيس وبالتالى سوف تستمر الأحوال على ما هو عليه بين شد وجذب حتى تستقر الأمور، ولكى يتم وضع الدولة على الطريق الديمقراطى سيحتاج ذلك إلى سنين ، وهذه هى ثانى ثورة أعيشها فى حياتى ، حيث عشت الأولى عام 1974 ووقتها كنت لاعبا ، وأعلم مدى الصعوبات التى تواجهها الثورات حيث كانت ثورتنا البرتغالية ب10 مليون نسمة ، ولكن فى مصر ب85 مليون وهو أمر صعب بالتأكيد فى ظل فارق العدد.

> هل ترى هناك اختلاف بين الثورة المصرية والبرتغالية؟

> > فى البرتغال كانت ثورة الجيش ، ولكن فى مصر كانت الثورة نابعة من الشعب ، لكن المشاكل الخاصة بالثورة فى البلدين واحدة ، حيث كان هناك ديكتاتور برتغالى يحكمنا 44 سنة وهى نفس سمات الحكم الذى انتهى فى مصر بالثورة الحالية ، وهناك أكثر من 40 فى المئة من الشعب البرتغالى كان لا يجيد القراءة أو الكتابة قبل الثورة ، وفى مصر كانت نفس الحكاية ، وكنا أكثر بلد أوروبى فقير ، وفى مصر حاليا أكثر من 40 فى المئة يعيش بدولار واحد.

> هل لديك رغبة للتجديد مع الأهلى فى الموسم الجديد ؟

> > لست أدرى ، والنادى كان يرغب فى التجديد معى ، ولكننى لم أقرر بعد ، ولدى العديد من العروض الكثيرة ، والظروف فى مصر حاليا صعبة ، ولست أدرى هل سأستمر أم لا ولكن علاقتى قوية جدا مع الاهلى ، والمستقبل القريب لمصر من ناحية كرة القدم لا يبعث على التفاؤل ، حيث لا يوجد اتحاد ، ولا توجد قرارات ، ولا ندرى ماذا سيحدث ، ولكننى سأتحمل حتى شهر ابريل لكى أتخذ القرار سواء بالاستمرار من عدمه.

> المجلس الحالى بقيادة حسن حمدى هذه دورته الأخيرة فهل ستتعامل مع مجلس غيره ؟

> > حتى هذه اللحظة ولحين انتهاء المجلس فأنا أتعامل معه ، ولكن لا أشغل بالى حاليا بما هو آت حيث ما زال المجلس هو المسئول عن الأمور.

> كيف سيعيد جوزيه الأهلى إلى شبابه فى ظل وجود عدد كبير من اللاعبين كبار السن ومنهم بركات ووائل جمعة وابوتريكه؟

> > بدأت بالفعل مرحلة التجديد بالفريق وهناك تعاقدات جديدة تمت بالفريق ، ولكن بشكل عام أمور التعاقدات الجديدة ستكون صعبة بسبب ما يحدث حاليا ، حيث تتزايد الصعوبات فى ظل قلة الموارد المالية ، والصعوبات المالية ستكون أصعب وأخطر فى الأندية الكبيرة لذلك عملية التجديد توقفت نسبيا ، وهناك لاعبين صغار فى السن سيظهرون خلال الفترات المقبلة وسيخدمون النادى ، وهناك على الاقل حاليا لاعبين فى كل مركز من مراكز الفريق بأرض الملعب وهو ما يدفعنى إلى التأكيد بأنه لن توجد مشاكل مستقبلية فى الأهلى

اختراعات المغرضين

> لماذا تعتمد كثيرا على اللاعبين من خارج الأهلي؟

> > لأننى أكسب دائما أجد الاختراعات بأننى لا أعتمد على أبناء النادى ، ولكن ليعلم الجميع أننى دائما أضع المناسبين للأهلى فى التشكيلة ، ومثل هذا الحديث بالفعل يخلق لى المشاكل ، ولا ينكر أحد مطلقاً أننى ألعب كرة قدم مع الأهلى أعتبرها الأفضل فى تاريخ مصر ، ونجحت مع القلعة الحمراء فى تحقيق أفضل الألقاب فى تاريخ مصر (20 لقبا) فى مختلف البطولات ، 8 بطولات على مستوى القارة ، وحققت 54 مباراة دولية ومحلية بدون هزيمة وهو رقم قياسى لم يتحقق حيث كسرت الرقم القياسى الذى كان مسجلا باسم فريق سانتوس البرزيلى عندما كان بيليه الأسطورة البرازيلية مع فريقه عام 60 ، ليس هذا فحسب بل حققت رقم قياسى آخر على مستوى إفريقيا بعدم الهزيمة فى 21 مباراة ، ورقم قياسى أيضا فى مصر فى عدد المباريات بدون هزيمة ، وفى الآخر يقال عنى مدرب سيء؟ ،وفلسفتى فى الأهلى تعتمد على بقاء واستمرار اللاعب الجيد والمتميز حيث بقى حسام عاشور وعماد متعب وحسام غالى وأحمد عادل وأحمد شديد قناوى وآخرون وشريف إكرامى بدأ معى وشهاب ولاعبين آخرين معارين فى أندية أخرى لحين ينمون ليعودوا مجددا للأهلى

> هل أنت مع عودة الدوري؟

> > الدورى يستحيل عودته ، ولا يمكن أن تقام البطولة بعد أحداث بورسعيد ، وسبب آخر مهم للغاية يتمثل فى أن الوضع الطبيعى للدورى ينتهى فى شهر ديسمبر المقبل ، ولكن عودة البطولة الحالية ستدمر الموسم الذى يليه ، 2013/2014 و2014/2015 ، وهناك بطولة أمم أفريقيا فى يناير وفبراير ، وهو ما يستحيل معه عودة البطولة.

> ولكن هذا التوقف سيضر بالمنتخب والأهلى والزمالك قبل المشاركة القارية لهم؟

> > سيؤثر على الجميع بالطبع سواء الاهلى أو الزمالك أو المنتخب ، بل سيؤثر على كل فرق مصر ، وستبدأ المشاكل الحقيقية للاعبين فى الظهور مع أنديتهم ، والمشاكل المادية ستطفو كثيرا على السطح ، وسيكون هذا التوقف ضربة قاضية بالفعل لعدم وجود مباريات أو حقوق رعاية.