الخميس، 15 مارس 2012

الممثلة الإسبانية فيكتوريا أبريل: صعود التيار الإسلامى ليس خطراً على السينما المصرية.. والإسلام دين حضارة لايصطدم بالفن


الممثلة الإسبانية فيكتوريا أبريل: صعود التيار الإسلامى ليس خطراً على السينما المصرية.. والإسلام دين حضارة لايصطدم بالفن




١٥/ ٣/ ٢٠١٢
كتب محسن حسنى

تعد فيكتوريا أبريل واحدة من أهم النجمات فى السينما الأوروبية، فالنجمة الإسبانية شاركت فى بطولة حوالى ١٠٠ فيلم فى إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وحصدت عشرات الجوائز منها جائزة أفضل ممثلة من مهرجان برلين فى دورته الـ ٤١.
وأكدت فيكتوريا أبريل أن فيلمها الجديد «المرأة التى تجاهلت دموعها» يريد توصيل معانى الحب من خلال امرأة تعانى الانكسار لكنها تدافع عن الحب بعد أن اكتشفت أن علاقتها بزوجها لم تكن قائمة على حب حقيقى، ولهذا فسدت الأسرة، موضحة أن بطلة الفيلم كانت تحب زوجها لكنه لم يكن يحبها بصدق ولهذا كرست باقى حياتها للدفاع عن معنى الحب الحقيقى.
وقالت أبريل لـ«المصرى اليوم»: تحمست لدورى فى الفيلم لأن مساحة التمثيل تشبع رغبة أى فنان، خاصة أن دور الزوجة الذى قدمته يطرح قضية شائكة، حيث تكتشف وجود علاقة غير سوية بين زوجها وابنها، وخلال الأحداث تتلقى الزوجة عدة صدمات عنيفة.
وأضافت: أعتبر «المرأة التى تجاهلت دموعها» من أهم وأعظم الأفلام التى قدمتها فى حياتى، لأنه يحتوى على دراما مؤثرة ويناقش تفاصيل دقيقة وخاصة جدا فى العلاقة بين أفراد الأسرة. وأعربت النجمة الإسبانية عن أمنيتها فى عرض فيلمها الجديد فى مصر وبقية دول العالم، موضحة أن الفيلم لا يتضمن مشاهد لزنى المحارم لكن يتضمن علاقة جنسية لم تكتمل بين الابن وأمه، حيث رفضتها الأم بشكل واضح، وبعدها صارح الابن أمه بأمور مهمة وانتحر.
وقالت: لا أرى أى مشكلة فى عرض ذلك المشهد، وفى الوقت نفسه أحترم خصوصية الثقافة الشرقية وأقدرها، ولكن لا أجد مخرجا لهذا المأزق لأن حذف هذا المشهد أو العبث به يعنى هدم دراما الفيلم كلها، لأنه المشهد المحرك لكل الأحداث التالية له، فضلا عن أن المشهد ليس به جنس صريح، كما أن الفيلم يدين مثل هذه التصرفات. وأضافت: أعرف السينما المصرية وشاهدت أفلاما رائعة، كما أتابع بدرجة ما تطورات الثورة المصرية وصعود التيار الإسلامى، ولا أتصور أن يكون هذا خطرا على السينما، لأن الإسلام الذى نعرفه هو دين حضارة لا يصطدم مع الفن ويسمح بالحريات، وأتمنى أن يكون مفهومى عن الإسلاميين صحيحا، وسننتظر وسنرى ما سيفعلونه مع الفن ومع السينما تحديدا.

المصرى اليوم