الخميس، 15 مارس 2012

متحدث الجماعة الإسلامية:الشباب حريص على متابعة أخبار هيفاء وترك قضايا وطنه


متحدث الجماعة الإسلامية:الشباب حريص على متابعة أخبار هيفاء وترك قضايا وطنه

آخر تحديث :الخميس 15.03.2012 - 05:33 ص

كتب ـ إيهاب عمر
انتقد الشيخ حمادة نصار المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية بأسيوط الوضع الحالي لسوريا وما تتعرض له من مجازر على يد بشار الأسد وتخاذل الأمة العربية تجاه هذه المجازر.

وقال نصار "لو بصقنا على هذا الكيان اللقيط مجتمعين لأغرقناه لو بصقنا طبيعي ولكن للأسف هذه الأمة يحرص شبابها على متابعة أخبار المطربات نانسي عجرم وهيفاء وهبي وبسكال مشعلانى فهي لا تمتلك القدرة حتى على البصق.

جاء ذلك في المؤتمر الجماهيري الذي نظمته الإسلامية والدعوة السلفية بأسيوط اليوم الأربعاء دعماً للشعب السوري أمام مسجد تاج الدين بقرية منقباد حاضر فيه الشيخ حمادة نصار أحمد المتحدث الرسمي للجماعة بأسيوط والشيخ محمود حمودة أحد أبناء الجماعة.

وأوضح نصار بان الأمة التي ترفع شأن الراقصات- ولو كن من راقصات الدرجة الثالثة- فوق شأن العلماء والمفكرين هي أهون من أن يعيرها عدوها اهتماما أو حتى ينظر إليها بطرف العين حيث أدمنت فن المقاومة الإنشائية.

واعتبر صناع القرار فيها أن بيان الشجب والإدانة هو أقصى ما يمكن فعله على طريقة عباس وراء المتراس وبذلك أيقن عدوها أن الموضوع برمته لا يزيد عن كونه ورقة توت تستر العورة أمام الشعوب المستغفلة فبذلك تستحق هذا العقاب .

وأكد نصار على أن الأمة التي لا تعتمد على سواعد أبنائها في حماية أرضها وعرضها وتنتظر من عدوها أن يرحمها فقدت مبرر وجودها وخاصة في زمن المهازل وقانون الغاب حيث الحصول على القوت بالمخلب والناب .

وحول كيفية نصر إخواننا في سوريا قال نصار إن النصرة لها أشكال متنوعة منها النصرة بالتبرع بالمال والتبرع بالدم وأضعف الإيمان النصرة بالدعاء وهو سلاح لو تعلمون عظيم!! ثم ذكر قصة المرأة العربية "ميسون"التي تبرعت بأغلى ما تمتلك المرأة العربية وهو ضفيرة شعرها و قدمتها إلي قائد الجيش عسي أن يجعل منه قيد فرس يخوض به الوغي المقدس!!.

فيما تناول الشيخ محمود حمودة طبيعة هذه الأمة وهي أنّها تمرض ولا تموت تخبو ولا تنطفئ ،وإنها ولادة قد مرت عليها العديد من المحن والأزمات ومع ذلك كانت تقف مرة أخري علي قدم وساق.

وقال حمودة لو قُدّر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم أن توفي النبي صلي الله عليه وسلم وقد ارتدت الجزيرة العربية كلها ارتدادا مسلحاً تبغي الانقلاب علي سلطان المدينة حتي قيض الله لهذه الفتنة العمياء من يئدها حيث شمر لها الصديق أبوبكر ومن كان معه من الصحابة فرمي كل نابح فيها بحجر، وسد كل ثغر، وجابه كل قبيلة بأمثال عدتها، فكان كالطوفان يقذف جلمودا بجلمود،كالإعصار لا يلوي علي شيء، حتي انطفأت نيرانها ووضعت أوزارها.

وأقرّ المتمردون للمدينة بالسمع والطاعة وهم صاغرون، مشيرا إلى كيفية مجيء الصليبيين الذين كانوا يريدون أن يستأصلوا شأفة هذا الدين وقد ارتكبوا من المذابح والفظائع ما تقشعر لها الأبدان، بل واحتلوا بيت المقدس وظلت الصلاة معطلة فيه زهاء٩٢عاماً كاملة حتي قيض الله تعالي للأمة قائداً ربانياً كصلاح الدين الأيوبي جدد شباب الأمة واسترد القدس المغتصبة وعاد الأذان مرة أخري وتعود الصلاة كسابق عهدها.

وتطرق حمود إلى اجتياح التتار المغول بلاد المسلمين الذين كانوا لعنة علي كل أرض وطئتها أقدامهم ،ودخلوا بغداد وقتلوا أكثر من مليون نفس في عدة أيام حتي كان يُظنّ أن لا تقوم للإسلام بعدها قائمة، ومع ذلك عادت الأمور إلي سابق عهدها كأنّ شيئاً لم يكن.

وطالب حمودة المواطنين بعدم اليأس والقنوط من الأحوال البائسة المنكوبة التي تمرّ بها الأمة اليوم ،وقال إنّ عودة الأمة إلي مجدها أصبح قاب قوسين أوأدني .