محمد امين : بابا جديد.. كنيسة جديدة
محمد أمين
رئيس جديد.. بابا جديد.. مصر جديدة.. هذه هى الثلاثية الجديدة.. يمكن أن تقيس البابا على الرئيس الجديد.. أو تقيس مصر على الرئيس الجديد.. أو تعرف ملامح البابا الجديد من شخصية الرئيس الجديد.. لا هى فزورة ولا حاجة.. فكر فقط فى الحكاية، ستعرف أنها فعلاً ممكنة.. لا يعنى أن مبارك والبابا كانا متشابهين.. البابا شنودة كان حالة نادرة، قد لا تتكرر!
فى ظنى أن حالة البابا الخاصة وضعت الكنيسة فى مأزق، وجعلت اختيار البابا الجديد مشكلة كبرى.. ربما يكون نوعاً من التحدى لمن يأتى بعده.. وهنا تثور تساؤلات مهمة: هل يتم تأجيل اختيار البابا وتطول الفترة الانتقالية؟.. هل يكون للعسكر دور فى الكنيسة الجديدة؟.. هل المفترض تأجيل اختيار البابا لما بعد انتخابات الرئاسة؟.. ما علاقة الرئيس القادم بالبابا الجديد؟!
هل كانت زعامة البابا ومواقفه الوطنية حائلاً دون ظهور آخرين؟.. هل انتهت مرحلة الزعامة برحيله، لننتقل إلى مرحلة الرئاسة؟.. هل يلعب البابا الجديد بالسياسة، ويخرج من الدير، أو الكاتدرائية إلى ربوع الوطن؟.. هل تقوم الكنيسة فى المستقبل بدور تنويرى لترسيخ المواطنة، والمشاركة فى المجتمع، والبعد عن «التقوقع داخل الكنيسة»؟.. هل حانت مرحلة بناء كنيسة جديدة؟!
خياران أحلاهما مر.. الأول أن يلعب البابا بالسياسة، على الطريقة الأمريكية.. ولها مخاطرها.. الثانى ألا يلعب بالسياسة أبداً، ويتوقف عند الدور الرعوى، وإصلاح القوانين واللوائح القديمة، التى تحكم عمل الكنيسة، خاصة فيما يتعلق بقضايا الأحوال الشخصية.. وهذا أيضاً قد يعيدهم من جديد إلى حالة تقوقع تأثروا منها سلباًً.. فى أى الطريقين يسير البابا الجديد؟!
الآن نحن أمام بابا فى المرحلة الانتقالية، هو الأنبا باخوميوس، القائم بأعمال البابا.. وننتظر انتخابات جديدة لانتخاب البابا.. السؤال: هل تطول الفترة الانتقالية؟.. هل يتم تأجيل انتخابات البابا لما بعد انتخاب الرئيس؟.. ما هو دور العسكر فى اختيار البابا الجديد؟.. هل البابا الجديد يلعب بالسياسة؟.. أم أنه سيعود من جديد إلى أحد الأديرة، يعتكف فيها، ويقدم عظات روحية فقط؟!
ميزة البابا شنودة أنه لم يكن رجل دين منغلقاً، مثل كثير من رجال الدين.. مسلمين ومسيحيين.. وبالتالى استطاع استمالة القلوب حوله.. وبدا ذلك واضحاً فى وداعه.. وهى موهبة شخصية، دعمها عمله بالصحافة، فى بداية عهده، وقدرته على كتابة الشعر.. لكن بقيت روح الدعابة هى الأصل.. لدرجة أنه كان يطلب النكتة من المقربين منه، ليقدم نموذجاً مختلفاً لرجل الدين!
أهم ما يلفت النظر فى وداع البابا هو سلاسة الإجراءات.. انتقال سلس للسلطة.. بابا انتقالى يدير لحين انتخاب البابا.. إجراءات تتم فى هدوء.. ضوابط اختيار البابا تليق برئيس دولة.. يعنى مش هنشوف عاهات، كما رأينا مرشحى الرئاسة.. حالة إبهار فى إخراج الحدث.. حالة إبهار فى وضع البابا على كرسى مارمرقص تذكر العالم بقدرة الفراعنة الفذة على التحنيط!
مات عبدالناصر فقلنا: من يكون بعده؟.. استطاع السادات أن يملأ الفراغ، بعد نصر أكتوبر.. ومات البابا وها نحن نسأل: من يأتى بعده؟.. لا شك أنها أزمة كبرى للبابا الجديد.. على مستوى الشكل والمضمون.. فهل يلعب البابا الجديد سياسة على طريقة البابا شنودة؟.. أم يعود بالكنيسة كلها إلى الدير من جديد؟!
محمد أمين
رئيس جديد.. بابا جديد.. مصر جديدة.. هذه هى الثلاثية الجديدة.. يمكن أن تقيس البابا على الرئيس الجديد.. أو تقيس مصر على الرئيس الجديد.. أو تعرف ملامح البابا الجديد من شخصية الرئيس الجديد.. لا هى فزورة ولا حاجة.. فكر فقط فى الحكاية، ستعرف أنها فعلاً ممكنة.. لا يعنى أن مبارك والبابا كانا متشابهين.. البابا شنودة كان حالة نادرة، قد لا تتكرر!
فى ظنى أن حالة البابا الخاصة وضعت الكنيسة فى مأزق، وجعلت اختيار البابا الجديد مشكلة كبرى.. ربما يكون نوعاً من التحدى لمن يأتى بعده.. وهنا تثور تساؤلات مهمة: هل يتم تأجيل اختيار البابا وتطول الفترة الانتقالية؟.. هل يكون للعسكر دور فى الكنيسة الجديدة؟.. هل المفترض تأجيل اختيار البابا لما بعد انتخابات الرئاسة؟.. ما علاقة الرئيس القادم بالبابا الجديد؟!
هل كانت زعامة البابا ومواقفه الوطنية حائلاً دون ظهور آخرين؟.. هل انتهت مرحلة الزعامة برحيله، لننتقل إلى مرحلة الرئاسة؟.. هل يلعب البابا الجديد بالسياسة، ويخرج من الدير، أو الكاتدرائية إلى ربوع الوطن؟.. هل تقوم الكنيسة فى المستقبل بدور تنويرى لترسيخ المواطنة، والمشاركة فى المجتمع، والبعد عن «التقوقع داخل الكنيسة»؟.. هل حانت مرحلة بناء كنيسة جديدة؟!
خياران أحلاهما مر.. الأول أن يلعب البابا بالسياسة، على الطريقة الأمريكية.. ولها مخاطرها.. الثانى ألا يلعب بالسياسة أبداً، ويتوقف عند الدور الرعوى، وإصلاح القوانين واللوائح القديمة، التى تحكم عمل الكنيسة، خاصة فيما يتعلق بقضايا الأحوال الشخصية.. وهذا أيضاً قد يعيدهم من جديد إلى حالة تقوقع تأثروا منها سلباًً.. فى أى الطريقين يسير البابا الجديد؟!
الآن نحن أمام بابا فى المرحلة الانتقالية، هو الأنبا باخوميوس، القائم بأعمال البابا.. وننتظر انتخابات جديدة لانتخاب البابا.. السؤال: هل تطول الفترة الانتقالية؟.. هل يتم تأجيل انتخابات البابا لما بعد انتخاب الرئيس؟.. ما هو دور العسكر فى اختيار البابا الجديد؟.. هل البابا الجديد يلعب بالسياسة؟.. أم أنه سيعود من جديد إلى أحد الأديرة، يعتكف فيها، ويقدم عظات روحية فقط؟!
ميزة البابا شنودة أنه لم يكن رجل دين منغلقاً، مثل كثير من رجال الدين.. مسلمين ومسيحيين.. وبالتالى استطاع استمالة القلوب حوله.. وبدا ذلك واضحاً فى وداعه.. وهى موهبة شخصية، دعمها عمله بالصحافة، فى بداية عهده، وقدرته على كتابة الشعر.. لكن بقيت روح الدعابة هى الأصل.. لدرجة أنه كان يطلب النكتة من المقربين منه، ليقدم نموذجاً مختلفاً لرجل الدين!
أهم ما يلفت النظر فى وداع البابا هو سلاسة الإجراءات.. انتقال سلس للسلطة.. بابا انتقالى يدير لحين انتخاب البابا.. إجراءات تتم فى هدوء.. ضوابط اختيار البابا تليق برئيس دولة.. يعنى مش هنشوف عاهات، كما رأينا مرشحى الرئاسة.. حالة إبهار فى إخراج الحدث.. حالة إبهار فى وضع البابا على كرسى مارمرقص تذكر العالم بقدرة الفراعنة الفذة على التحنيط!
مات عبدالناصر فقلنا: من يكون بعده؟.. استطاع السادات أن يملأ الفراغ، بعد نصر أكتوبر.. ومات البابا وها نحن نسأل: من يأتى بعده؟.. لا شك أنها أزمة كبرى للبابا الجديد.. على مستوى الشكل والمضمون.. فهل يلعب البابا الجديد سياسة على طريقة البابا شنودة؟.. أم يعود بالكنيسة كلها إلى الدير من جديد؟!